[/p]
[p]رعى قاضي القضاة سماحة الشيخ عبد الحافظ نهار الربطة حفل توزيع جائزة المرحوم الأستاذ الدكتور محمد ربيع لحفظ القرآن الكريم كاملاً في دورته الرابعة لطلبة الجامعات الأردنية والتي نظمتها جامعة جرش لكلا الجنسين لعام ٢٠٢٥/٢٠٢٤، وحضر الاحتفال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة، ورئيس مجلس الأمناء الأستاذ الدكتور عماد ربيع، وأعضاء المجلس، ورئيس هيئة المديرين السيد محمد الحوامدة، وأعضاء الهيئة، ونائبي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور زياد ربيع، والأستاذ الدكتور أحمد الحوامدة، وعدد مديري الدوائر الإدارية ووجهاء محافظ جرش، وأسرة الفقيد، وأسرة الجامعة، والذين قرأوا الفاتحة على روح المغفور له بإذن الله تعالى الأستاذ الدكتور محمد ربيع.
وقال سماحة الشيخ الربطه في كلمته خلال الحفل أن القرآن الكريم منذ نزوله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عنوانه حياة الأمة ومعراج كرامتها، فقد كان صلى الله عليه وسلم منذ البعثة حريص أشد الحرص على حفظ القرآن الكريم، مؤكدًا أن القرآن هو رائد الحضارة والعلم التي صنعها المسلمون وقدموها للعالم كله فالحضارة الإسلامية في حقيقتها حضارة القرآن فهي تستمد أسباب وجودها وقيمها العليا وعوامل نهضتها من القرآن الكريم، مشيرًا إلى أنه يوجد في مدارسنا وجامعتنا شبابًا وشابات منشغلين بالقرآن الكريم الكريم تلاوةً وحفظًا ويعبرون بذلك عن وفائهم للقرآن وانتمائهم للرسالة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم .
وبارك الربطة إلى الطلبة الفائزين هذا الفوز المستحق، محملاً اياهم المسؤلية الكبيرة تجاه هذا التكريم الإلهي داعيًا إياهم أن يكونوا متميزين في كل مجالات حياتهم العلمية والمهنية والاجتماعية ويشار إليهم البنيان في كل ميادين الحياة.
بدوره قال رئيس الجامعة أن جامعة جرش تأسست على الخير والمحبة والتسامح، وعلى القيم والمبادئ التي تضمنها كتاب الله وسنة نبيه المصطفى عليه السلام، مشيرًا أن الجامعة قام عليها مجموعة من رجالات الوطن المخلصين الذين وضعوا حجر الأساس لهذا الصرح العلمي الكبير قبل أكثر من ثلاثين عامًا، داعيًا الله أن تكون جائزة المرحوم الأستاذ الدكتور محمد ربيع والتي تنافس عليها مجموعة كبيرة من طلبة الجامعات الاردنية في نسختها الرابعة في ميزان حسناته، مضيفًا أننا بحاجة الآن للعودة إلى كتاب الله والعمل به، لافتًا إلى حاجتنا خلق حالة من التنافس بين طلبة الجامعات الأردنية لحفظ كتاب الله وتدبر آياته، انسجاماً مع هوية الدولة الأردنية وانسجامًا مع النهج الهاشمي في رعاية أهل القرآن وتكريمهم.
وأكد الخلايلة على أهمية هذه الجائزة واستمرارها، آملًا من بقية الجامعات الأردنية الأخذ بتجربتها وأن تستفيد منها في تربية هذا الجيل على كتاب الله.
وقدم شكره للجنة تحكيم المسابقة مقدرًا الجهود التي بذلوها في سبيل انجاحها، مباركًا للطلبة فوزهم، آملاً منهم أن يستمروا على هذا النهج الذي يغذي مهاراتهم وينمي الوعي الديني في نفوسهم.
من جانبه أشاد نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الأستاذ الدكتور زياد محمد ربيع وهو النجل الأكبر للفقيد الأستاذ الدكتور محمد ربيع بأخلاق والده وسيرته العطرة بين الناس، والتي تعلم منها واشقائه الشيء الكثير، مؤكدًا أنهم ماضون على نهجه وسيبقون ينهلون من علمه وتربيته لهم إلى يوم الدين، لافتًا أن هذه المسابقة تأتي تكريمًا لذكرى والده الفقيد، وصدقة جارية عن روحه الزكية، مشيرًا إلى أن جامعة جرش ستمضي في تنظيم مسابقة المرحوم الأستاذ الدكتور محمد ربيع لحفظ القرآن الكريم سنويًا وعلى نفقة أبنائه الخاصة.
وأكد الأستاذ الدكتور يوسف أبو العدوس رئيس جامعة جرش السابق، وهو أحد أصدقاء الفقيد في كلمته أن القرآن الكريم نورٌ لكل زمان ومكان ولا يمكن للبشر الاستغناء عن هذا الهدى الرباني أو الاستغناء بغير هذا النور الإلهي مهما تقدم الزمن وتطور العصر وتغير الناس فهو كالشمس تتجدد في كل يوم وتتجدد حاجة الناس إليها.ولفت أن جامعة جرش تبذل منذ رحيل المرحوم الدكتور محمد ربيع كل ما في وسعها لأداء هذه الأمانة خير أداء لذلك عملت وستعمل بجد واجتهاد لتسهيل السبل كافة أمام كل من يرغب بحفظ كتاب الله وتعلمه. واستذكر أبو العدوس مناقب الفقيد وذكراه العطرة التي ما زالت وستبقى حاضرة في كل ردهة وﻗﺎﻋﺔ بناها في هذه الجامعة وقال : لن يتوارى ذكرك الطيب بين أهلك وأصدقائك وتلامذتك وستظل خالدًا فينا، فإن غبت عنا بهدوء وصمت وسكينة فقد غبت خفيف الظل وكثير الخصال، كبير المقام، وصاحب النسب والتواضع والجاه والعطاء، مضيفًا غاب من عز الزمان يجود بمثله من الرجال الشهم الشريف الذي إذا أغلقت الأبواب جاء منه الجواب كالمفتاح، والذي أحبه الجميع ودعت له الألسن وترحم عليه كل من عرفه داعيًا له بالرحمة والمغفرة وجنة عرضها السموات والأرض.
من جانبه أعلن رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة الأستاذ الدكتور أسامة علي الفقير نتائج المسابقة وأسماء الفائزين فيها، والتي كانت على مستوى الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة. وقال الفقير أنه سجل على منصة المسابقة 238 متسابقًا حافظًا لكتاب الله كاملاً بزيادة قدرها %313 عن أعلى نسبة مشاركة في الدورات السابقة ، مشيرًا أنه بلغ عدد الجامعات المشاركة على المنصة 15 جامعة وكلية، شارك 78 طالبًا منهم في المسابقة وهو العدد الأعلى منذ انشاء المسابقة، وكانوا من 14 جامعة أردنية ، حيث كان لليرموك قصب السبق في عدد المشاركين الفعليين ب 17 مشاركًا وتلتها جامعة الزرقاء ب 15 مشاركًا ثم العلوم والتكنولوجيا الأردنية ب 9 مشاركين، والجامعة الأردنية، والجامعة الهاشمية وجامعة العلوم الإسلامية العالمية، ب 7 مشاركين لكل واحد منها ، ثم جامعة فيلادلفيا ب 5 مشاركين، وجامعة جرش ب 3 مشاركين، ثم جامعة مؤتة بمشاركين اثنين وبقية الجامعات ( جدارا، آل البيت، العلوم التطبيقية، البتراء، كلية لومينوس ) بمشارك واحد فقط، وبين الفقير أنه تم إجراء المسابقة في الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول الماضي على مدار ثلاثة أيام وأفرزت النتائج عن فوز الطالب بشير موسى صو من جامعة العلوم الإسلامية العالمية تخصص القراءات بالمركز الأول، والمركز الثاني الطالب حمزة صيداوي من جامعة اليرموك تخصص ماجستير أصول الدين ، أما المركز الثالث فكان من نصيب عبدالله جمال البيراوي من الجامعة الهاشمية تخصص علاج طبيعي ، وجاء بالمركز الرابع مكرر كل من الطالب محمد فوفنا من الجامعة الأردنية تخصص أصول الدين، والطالب أنس نضال عثمان من الجامعة الأردنية تخصص شريعة، والطالب عمران أبو عليقة من جامعة اليرموك تخصص طب بشري، وبالمركز الخامس فازت الطالبة مرام صقر الطيار من جامعة اليرموك تخصص علم نفس، وفاز الطالب محمود قاسم محمد أبو عاقولة من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية تخصص علاج طبيعي، بالمركز السادس فاز الطالب يوسف محمود نزال من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية تخصص أشعة، بينما المركز السابع حاز عليه الطالب محمد نوح العنانزة من جامعة العلوم التطبيقية تخصص علم البيانات.
وفي نهاية الاحتفال الذي تولى تقديمة وادارته عميد كلية الشريعة في جامعة جرش الدكتور عبدالله مناور الوردات قدم رئيس الجامعة لراعي الحفل درع جامعة جرش كهدية تذكارية، ودرع مماثل للدكتور أبو العدوس، ولرئيس لجنة المسابقة الدكتور أسامة الفقير، وأعضاء اللجنة الدكتور عبدالله مناور الوردات، والدكتور مأمون عمر الشمالي والدكتورة نوال عبد المجيد.
<figure class="wp-block-gallery has-nested-images columns-default is-cropped wp-block-gallery-31 is-layout-flex">
<figure class="wp-block-image"></figure>
<figure class="wp-block-image"></figure>
<figure class="wp-block-image"></figure>
<figure class="wp-block-image"></figure>
<figure class="wp-block-image"></figure>
<figure class="wp-block-image"></figure>
<figure class="wp-block-image"></figure>
<figure class="wp-block-image"></figure>
<figure class="wp-block-image"></figure>
<figure class="wp-block-image"></figure>
<figure class="wp-block-image"></figure>
<figure class="wp-block-image"></figure>
<figure class="wp-block-image"></figure>
<figure class="wp-block-image"></figure>
<figure class="wp-block-image"></figure>
<figure class="wp-block-image"></figure>
<figure class="wp-block-image"></figure>
<figure class="wp-block-image"></figure>
<figure class="wp-block-image"></figure>
<figure class="wp-block-image"></figure>
<figure class="wp-block-image"></figure>
<figure class="wp-block-image"></figure>
<figure class="wp-block-image"></figure>
</figure>
..الموضوع الأصلي